٢٥‏/١٢‏/٢٠٠٧

البوست القادم

نهاية ضرس

!ماذا تفعل لو كنت تامر حسنى ؟

حكى لى أحد الأصدقاء عن شىء غريب حدث له.. عرفت من خلاله مم يعانى منه شبابنا.. وتخيلت نفسى أجدف داخل دماغ واحد منهم لأجد ما أجد من أكوام متناثرة هنا وهناك فى إهمال شديد.
ماذا تفعل لو كنت تامر حسنى؟ أو بمعنى أدق ماذا سيفعل معك الشباب –أولاد وبنات– لو كنت تامر حسنى؟ رأيت أن أنقل الموقف كما حكاه لى صديقى بحذافيره.. وأترك لكم الحكم على شباب هذا البلد الذى يشكل حاضرها ويبنى مستقبلها.. هكذا يقول صديقى
بدأت الحكاية عندما اتصل بى شخص لا أعرفه وقال بثقة
- إزيك ياأستاذ تامر؟
فقلت باستغراب
- الأستاذ تامر مين؟ النمرة غلط يافندم
- الله.. مش حضرتك الأستاذ تامر حسنى؟
قلت فى عقل بالى تامر حسنى المطرب المعروف؟ وده إيه اللى أستذه بقى إن شاء الله؟
- ياسيدى الفاضل.. أنا مش الأستاذ تامر حسنى.. ولا عمرى شفت الأستاذ تامر حسنى.. ولا عمرى سمعت الأستاذ تامر حسنى.. انت أكيد غلطان فى النمرة
- ياأستاذ تامر.. أنا عارف إنك الأستاذ تامر بس انت مش عاوز تقول لى
- ياعم ورحمة أمى أنا اسمى مش تامر أصلاً
- طيب ثانية واحدة ياأستاذ تامر......
وتحول الصوت من صوت رجالى خشن إلى صوت حريمى ناعم يقول
- إزيك ياتامر
- انتى متصلة بمين؟
- تامر حسنى طبعًا
اللهم طولك ياروح....
- ياستى والله أنا ما تامر حسنىىىىىىىى
- إزاى؟ ده اللى كان بيكلمك ده محمد اللى كان معاك فى السجن.. وانت اللى كاتب له رقم تليفونك بخط إيدك
أدركت ساعتها أن الحوار كبير.. وأنى أصبحت فأرًا فى مصيدة محكمة الإغلاق.. وأنه لا سبيل لى للخروج منها سوى مجاراة هؤلاء المجانين فيما يقولون، فقلت لـها بنفاد صبر
- طيب وانتى عاوزة منى إيه دلوقتى؟
- يعنى انت تامر حسنى؟
- أيوة أنا تامر زفت!
- لا ياحبيبى ماتقولش على نفسك كده.. انت عامل إيه؟
- أنا الحمد لله كويس
- أنا مبسوطة أوى إنى بكلمك
- طيب
- خد محمد عاوز يسلم عليك
يادى النيلة السودة.. ما هو لسه مكلمنى
وظل محمد معى على الـهاتف عشر دقائق كاملة يحكى لى عن ذكرياتنا فى السجن –الذى لم أعتِّبه– وأنا لا أقول سوى "آه".. "طبعًا".. "أمال إيه".. "أكيد".. حتى أقنع الأخ محمد وصديقته نفسهما أنهما يتحدثان فعلاً إلى تامر حسنى رغم عدم وجود أى تشابه بين صوتى وصوته.
وانتهت المكالمة على أنهما سيتصلان بى فيما بعد، ولكن كان محمد هو آخر صوت رجالى أسمعه يكلمنى بخصوص تامر حسنى.
ولم تمر ساعة واحدة حتى وصل رقم هاتفى إلى بنت أخرى.. فثالثة فرابعة.. وانهالت عليا المكالمات من كل صوب واتجاه.. من هواتف محمولة وأرضية عرفت من خلالـها أن كل الاتصالات من محافظة دمياط.. ومن جديد أسمع رنين الـهاتف.......
- ألو
- أيوة ياتامر ياحبيبى
- النمرة غلط
وأغلقت الخط فى وجهها قبل أن يبدأ حوار طويل عريض بيننا ينتهى إلى لا شىء.. ثم يرن جرس الـهاتف من نفس الرقم فلا أرد.. ثم يرن من رقم جديد
- ألو
- أيوة ياتامر.. كده تقفل السكة فى وشى؟
- تحبى أحلف لك على إيه إن أنا مش تامر حسنى؟
- بس أنا عارفة إنك تامر حسنى!
- أففففففف.. طيب خلاص خليكى عارفة إنى تامر حسنى
- بس على فكرة.. صوتك مش زى صوت تامر حسنى.. انت شكلك كده بتكذب عليا!
- طيب انتى عاوزة منى إيه دلوقتى؟
- عاوزة أعرف انت تامر حسنى ولا لأ
- يابنت الناس –قلتها مجازًا– أنا قلتلك إنى مش تامر حسنى قلتيلى لأ انت تامر حسنى.. قلتلك أنا تامر حسنى قلتيلى لأ انت مش تامر حسنى.. عاوزة منى إيه
- عاوزة أعرف انت مين
- انتى عاوزانى مين؟
- تامر حسنى!
- خلاص.. اعتبرينى تامر حسنى
- طيب عاوزاك تسمعنى آخر أغانيك
- معلش عندى برد.. مش هقدر أغنى دلوقتى
- تبقى انت مش تامر حسنى
كان دم رأسى قد بدأ فى الغليان.. وقبل أن أتفوه بلفظ يعاقب عليه القانون قلت لـها
- طيب أنا لازم أخلع دلوقتى علشان عندى تصوير!
وأغلقت الخط بسرعة.
لا أدَّعى أننى شاب مهم.. ولا أننى لا يمكننى أن أغلق هاتفى لمدة أسبوع مثلاً.. ولكنى فعلاً كنت بحاجة ماسة له تخص عملى، كما أننى لم أجد فى ذلك حلاً مناسبًا.. فلو أن كل واحد أغلق هاتفه لأنه تصله مكالمات لا تخصه لأصبحت البلد بلا هواتف محمولة.. وقد تحملت نتيجة ذلك أسبوعًا كاملاً من الأرق، حيث كان وقت الذروة لرنين الـهاتف يبدأ من الثانية صباحًا وحتى السادسة تقريبًا.. وكنت أستقبل كمًا هائلاً من الرسائل التى تخر عشقًا وغرامًا وتحمل غزلاً صريحًا شبيهًا بشعر الجاهلية مثل
"أحببتك بكل كيانى ووجدانى وأصبح قلبك مكانى وعيناك عنوانى.. خلود" و "نفسى أرفعك فوق فى السما بس حرام.. السما فيها القمر.. وكمان حرام قمر زيك يمشى على الأرض.. إيمان" إلخ......
أما السبب الرئيسى الذى جعل الأزمة تنفرج قليلاً فكان عندما اتصلت بى فتاة يدل صوتها على أنها فى العشرينات من عمرها، وقالت لى
- بقولك إيه.. كلمنى بصراحة.. انت تامر حسنى ولا لأ؟
- والله العظيم تلاتة وحياة العيش والملح وحياة سيدى إبراهيم الدسوقى أنا ما تامر حسنى
- أصل أنا طالبة فى مدرسة ثانوى فى دمياط، والموضوع انتشر هنا بشكل فظيع بين الطالبات، والرقم بقى موجود على موبايلات ما لا يقل عن 500 بنت!
- ...................
- طيب بص.. أنا ممكن أعمل فيك خدمة كبيرة أوى.. أعرّف كل صحباتى إن الكلام ده كله كذب
- تبقى عملتى فيا خدمة كبيرة أوى مش هنساهالك طول حياتى
- بس بشرط
- خير
- رقمك يفضل معايا علشان اتصل بيك كل فترة أعرف منك آخر أخبارك الفنية وأعمالك الجديدة
- ................
كان ذلك آخر المطاف فى حكايتى مع الأستاذ.. جلاد القلوب.. ومروض الجميلات.. ومحطم قلوب العذارى.. تامر حسنى.. ورابطة عشاقه فى دمياط
بعد هذه المكالمة ذهبت لأقرب منفذ بيع خطوط هواتف محمولة واشتريت خطًا جديدًا برقم لم يعرفه سوى من أريد، أما خطى القديم فقد رميته فى أول بالوعة مجارى صادفتها فى طريقى

١٤‏/١٢‏/٢٠٠٧

مجرد بوست جديد

تتيح لى الظروف أن أتردد على سجن النساء بالقناطر الخيرية شهريًا، ليس كسجينة طبعًا، ولكن من أجل كتابة بعض الموضوعات التى تنشرها مجلة ما.
سجن النساء هو عالم موازٍ لا يمكن وصفه بسهولة، فهو المكان الوحيد الذى تشعر فيه بأن اللون الأبيض –لون الزى الخاص بالسجينات– هو لون الشر.. لون القتامة.. لون القتل والسرقة والنصب والدعارة.. ربما يختلف عن سجن الرجال الذى لم أتشرف به بعد، والذى أستقى كل معلوماتى عنه من خلال السينما، أو هو بالتأكيد يختلف، لأن النساء يختلفن بطبعهن عن الرجال.. فأنا على يقين أن هناك فى سجن الرجال تكتلات وأحزاب ضد أخرى، وعصابات من عتاة الإجرام تسيطر على السجناء الغلابة "إذا كان هناك سجناء غلابة".. وهناك تجارة مخدرات وشذوذ وخلافه.. أنا متأكد من ذلك رغم أننى لست "رد سجون".
أما فى سجن النساء.. فإلى جانب دموع عشرات السجينات اللاتى يحملن شكاوٍ مختلفة ولهن أمانٍ يحلمن بتحقيقها، وإلى جانب السجينات اللاتى انقطع عنهن أهلهن منذ صدور الحكم بالتحاقهن بمؤسسة التأديب والتهذيب والإصلاح، واللاتى منهن من لم ترَ أحدًا من أقربائها منذ سنين، ولا حتى أولادها، ولا تعرف عنهم شيئًا.. أين هم الآن.. مع من يعيشون.. كيف يأكلون.. إلى جانب كل ذلك ثمة أشياء قد لا تخطر لأحد على بال، وقد لا يصدقها إلا إذا كان سعيد الحظ ودخل سجنًا للنساء فعلاً.
خذ عندك أن هناك من السجينات من لا تشعر من مظهرهن أنهن يقضين حكمًا فى سجن، فهن غالبًا ما يكونون "على سنجة عشرة".. يتزينون بشكل كامل.. من خدود حمراء وعيون مكحلة وأفواه محددة بأصابع الـ"روج"، إلى شعور صفراء ناعمة، للوهلة الأولى تعتقد أنك لست داخل سجن إطلاقًا.. بل أنت فوق كوبرى قصر النيل أو فى حديقة الأسماك أو على أحد مقاهى وسط البلد الشهيرة بأعمالها المنافية.
تساءلت فى نفسى كيف يتزينن بهذه الطريقة الغريبة.. لا بد أن هناك من يفعل ذلك لهن.. كوافير فى السجن؟ للحظة شعرت بأذناى تطولان منبئتان ببداية تحولى إلى حمار كبير.. هل جننت كى أفكر أن هناك "كوافير" فى السجن؟
إلا أننى بعد زيارتين اكتشفت أننى لم أكن حمارًا.. وكم كانت سعادتى مبدئيًا لأننى لست حمارًا.. وكم كانت دهشتى عندما عرفت أن هناك فعلاً "كوافير" داخل السجن.. مصففة شعر تمتلك عدة كاملة للتزيين وتصفيف الشعر.. من أين أتت بها لا أعرف.. كل ما أعرفه عنها أنها سجينة أخرى تمتلك صنعة قررت أن تستغلها فى السجن، وأن يكون زبائنها من زميلاتها فى العنابر المختلفة.
شىء آخر إن لم تصدقه قد تكون محقًا.. فى نفس الزيارة أكون مرافقًا لمجموعة أخرى مهمتها تقديم بعض المساعدات الإنسانية لأطفال السجينات فى عنابر الأمهات.. هؤلاء الأطفال الذين يسمح لهم القانون بالتواجد مع أمهاتهم فى السجن حتى سن سنتين ثم يخرجوا بعد ذلك إجباريًا إلى أحد دور الرعاية الاجتماعية.. لك أن تتخيل أن السجانات يخبروننا أن هناك من الأمهات من تبيع ما نقدمه لطفلها –علبة لبن أو قطعة ملابس أو أطعمة– من أجل أن تشترى علبة سجائر تدخنها فى السجن.
كل السجينات يدخلن السجن مخطئات ومذنبات.. بعضهن يؤثر فيهن السجن ويتحولن شيئًا فشيئًا إلى نساء أقرب إلى الطبيعيات، بينما يبقى بعضهن كما كنّ، ويبحثن عمن يذنبن فى حقه فلا يجدن سوى أطفالهن الذين لا ذنب لهم، ولا إثم اقترفوه كى يبدأوا حياتهم من داخل الزنازين.

٢٠‏/١٠‏/٢٠٠٧

شِعْر مش من تأليفى طبعًا

infection أيا ذا القلب لا تحزن فذاك الحب
injection فلن تجدى عقاقير ولن يشفيك
direction فكم من عاقل فطن مضى بالحب
mention ستنكره وتنساه ولن يبقى له
section فلا تكتب له شعرًا ولا تكتب له
selection ولا يحزنك من باعك فقد أخطأت
action ولا تبدى له أسفًا ولا تظهر له
exception فإن الحب منزلة لبعض الناس
tension وبعض الناس إن هجروا فلا حزن ولا
connection وبعض الناس إن قطعوا يظل ويبقى
reaction فلوصل الروح مفعول وما أحلاه
affection بدعوة فى جوف الليل لها تأثير و
conversion فلا أسف على دنيا لك اليوم وغدًا عليك

١٥‏/١٠‏/٢٠٠٧

! ..كان

لدى ما أريد أن أقوله
هناك حقيقة مأساوية نعيشها ليست بسر على أحد، هى أن كل أزمان أحداث الحياة تتسلل زحفًا لتتحول إلى الزمن الماضى، بعد أن تمر على الزمنين الذين لا يشعر بوجودهما أحد.. المستقبل والحاضر
لماذا؟ لأن –ببساطة– هذا ما يحدث
فجأة تكتشف أن كل شىء قد "كان" و"كنت" و"كنا"
"كنت" طفلاً وتمنيت لو كبرت فكبرت، و"كنت" تلميذًا فى مدرسة وتمنيت لو أتممت دراستى بها فأتممت، و"كنت" فى الجامعة وتمنيت لو تخرجت فتخرجت، و"كنا" نقضى وقتًا جميلاً وانتهى، و"كان" لى أصدقاء فى بلاد أخرى ولم يعد، و"كنت" أنتظر أحداثًا كثيرة لكى تحدث، حدث بعضها ولم يحدث البعض الآخر، قد يكون فى طريقه للحدوث أو قد لا يكون، ولكنى "كنت" أنتظره، ففى كل سنة مثلاً لا نكتشف أن هناك رمضان إلا عندما ينتهى.. "كان" رمضان، ثم "كان" العيد، وهناك المئات من الأحداث التى أنتظرها وسأنتظرها وستدخل فى نطاق "الكائن" ثم إلى الخزانة الكبرى "كان"
إذا حسبنا كم نستغرق فى التفكير فى أحداث الحياة فإن الزمن الماضى يأخذ الحيز الأكبر، فالأحداث التى "حدثت" هى التى نعرفها وندرسها وندرك أبعادها ونتحسر على بعضها ونتمنى أن يعود
كل الأوقات الجميلة تسير فى هذا الاتجاه.. نتفق عليها وعلى موعد ميلادها إذا كانت من ترتيبنا أو ننتظرها إذا كانت أحداثًا لا دخل لنا فيها، فتأخذ حكم ما "سيكون" لوقت قصير، ثم تصبح "كائنة" لوقت أقصر، ثم تنتهى وتأخذ شكل ما "كان" إلى أبد الآبدين
كل الأحداث العظيمة تتحول إلى صور أو كتابات بعد حدوثها مباشرة.. صور أرشيفية من مختصين أو أخرى من هواة يحبون جمع الصور.. كتابات رسمية من جهات معنية بذلك أو كتابات مثل التى تقرأها الآن.. وهكذا
وعلى المستوى الشخصى.. فإننى فى أشياء كثيرة "سأكون" وفى أشياء أخرى "كائن"، ولكنى على يقين أننى فى يوم ما سأدخل فى عداد من "كان".. بالتأكيد

٢١‏/٠٨‏/٢٠٠٧

جعلتنى متطفلاً

والله يا أستاذ أحمد دى فكرة جامدة محتاجة يترد عليها بفكرة أجمد.. وأنا بصفتى واحد من المتطفلين "جمع متطفل" اللى عجبتهم الفكرة.. وبترشيح من الأستاذة مى كامل اللى جعلتنى متطفلاً.. أحب أتكلم فى الحاجات اللى انت عاوزنا نتكلم فيها.. أسرارنا اللى محدش يعرفها.. أو بمعنى أصح اللى كانت أسرارنا.. خد عندك:
أنا عشت جزء من حياتى فى ليبيا.. من خامسة إبتدائى لحد تالتة إعدادى.. كان بابا بيشتغل هناك وأنا دخلت هناك المدرسة.
الليبيين دول شعب ممكن تعيش معاه.. بشرط إنك تكون فوق التلاتين سنة.. أما لو كنت تحت التلاتين فإنك ممكن يتعمل فيك زى ما بتشوف اللى بيحصل فى جوانتانامو.. لأن الشباب الليبى بأمانة شديدة وبدون أدنى مبالغة بيكسلوا يفكروا.. وبتكون النتيجة إنهم بيهيموا على وجههم.. كمية همجية وتوحش فى التعامل ملهاش مثيل.. وخصوصًا لما يعرفوا إن الباشا مصرى.. يا سعدك يا هناك.. تبقى الحاجّة متوضية وداعيالك دعوة سالكة فى ليلة مفترجة.
متأسف على المقدمة الطويلة ونخش فى السر الأول.
مرة كنت بتفرج على عيال بيلعبوا كورة.. شباب زى الورد أكبر واحد فيهم ميكملش 18سنة.. وأنا قاعد بمنتهى الاحترام بتفرج.. والله ماكنت بعمل حاجة غير إنى كنت بتفرج.. هوب اللعب وقف.. هوب العيال اتخانقوا.. هوب مسكوا فى بعض.. هوب فى 3ثوانى يا مؤمن لقيت الملعب بقى سلخانة وماحدش عارف أبوه.. ولقيت واحد جاى يمسك فى خناقى.. واد قدى مرة ونص فى السن وأربع مرات فى الحجم.. وأنا عمال أقول ورحمة خالتك أنا ما كنت بلعب.. بحسبه جاى يضربنى.. لكن هيهات.. البيه كان بيتحامى فيا.. ملقاش غيرى يتحامى فيه.. المهم مفهمتش غير لما شفت كمية طوب غير طبيعية جاية من ورا سور.. والله معرفش السور ده ظهر منين بس مكانش عندى وقت أفكر فى كده.. ومتفرقش معايا خالص إذا كان السور ده سور مدرسة ولا سور نادى ولا سور الصين العظيم ولا سور مجرى العيون.. ومش عاوز أقول لك ياريس إن لو لعبة الحدف بالطوب دخلت الأولمبياد إضمن لليبيا 18ميدالية دهب وش كده وانت مغمض.. أبطال العالم فى الحدف بالطوب والنعمة الشريفة.
المهم.. هوووووب.. طوبة رشقت رشق فى دماغى.. دماغى بقت شبه الشمامة.. وقعت عالأرض زى الشلن لما تحدفه لفوووووق وتسيبه ينزل عالسيراميك.
طيب أروح البيت إزاى.. هقول لأبويا وأمى إيه.. هم منبهين عليا 12ألف مرة إنى مليش دعوة بالعيال الليبيين.. وطبعًا بدأت أشغل عقلية عيل عنده 11سنة وقلتلهم إنى وأنا راجع راسى خبطت فى البوابة.. مع إنى ساعتها مكنتش بطول ألمس البوابة بإيدى.. المهم إن الكدبة دخلت عليهم ولحد دلوقتى ميعرفوش حاجة عن الموضوع ده.
السر التانى برضه كان فى ليبيا.. معلش أنا تعبتك معايا يا أستاذ أحمد.. سبعمية كيلو رايح وسبعمية جاى بس انت اللى عاوز.
يا كسوفى.. مش عارف أقول السر ده إزاى.. يالهوىىىى.. شكلى هيبقى زبالة قدام خطيبتى لما أخطب.. وقدام مراتى لما أتجوز.. وقدام عيالى لما أخلف.
من الآخر.. أنا مرة إتمديت.. أيوة إتمديت.. قلعت مداسى –مش عاوز أقول جزمتى– وإتمديت.
الحاج والحاجّة منبهين عليا إن لو حد قال لك انت هتتمد سيب الفصل واطلع عالمدير.. ممكن تخلى المدرس يضربك بأى طريقة ما عدا المد.. مع إن الحاج والحاجّة يعنى مش خريجين النوتردام.. بس أهو بقى.. كبرت فى دماغهم.
وأنا فى أولى إعدادى الفصل مرة مكانش فيه مدرس والعيال عملوا دوشة فظيعة.. لدرجة إن المدير سمع الدوشة دى.. وجالنا بنفسه مع مدرس كان إسمه عاشور التاوسكى.. بس كان متوحش.. والباشا ماسك خرطوم بوتاجاز فى إيده.. ومصمم إنه يمد الفصل كله.
أنا لقيت العيال كلها مستسلمة.. عادى خالص.. ليبيين على فلسطينيين على جزائرى على عراقى على تركى على مصرى –العبد لله– كلهم قلعوا الجزم بمنتهى السعادة كإنهم كان نفسهم يتمدوا من زمان.. آه ياولاد الـ"تيييت".
تتصرف كيف يا عبرحيم تتصرف كيف يا عبرحيم تتصرف كيف يا عبرحيم.. هعمل إيه.. هطلع أنا الفلوطة اللى فى الفصل وأقول مش هتمد؟؟ وبعدين هروح فين؟؟ هطلع عالمدير؟؟ ما الباشا مشرف هنا أهو.. اجلع الكندرة "الجزمة بالليبى".. جلعت الكندرة.. أينعم حسيت بلسوعة جامدة فى رجلى بس مكنتش زعلان أوى.. لأن الفصل كله اتمد.. وأنا الصراحة كنت متخانق مع الفصل كله.. ومبكلمش غير أربعة مثلاً.. وبالتالى فرحت فيهم كلهم.
وطبعًا لما رجعت البيت ولا جبت سيرة لجنس مخلوق إنى إتمديت.. مع إنى شايف إنها حاجة عادية جدًا.. ومحدش يعرف الحكاية دى غير اللى هيقرا البوست ده.
السر المصرى الأول....
كلنا عارفين سنة أولى ثانوى بتقل دمها وموادها الكتيرة الرزلة اللى بتخليك عاوز تلطم على خدودك حيث لا ينفع لطم الخدود.. المهم.. فى امتحان الكيميا بتاع أولى ثانوى أنا ملحقتش أذاكر كويس.. عادى.. كان عندى امتحانات كل يوم ويوم الكيميا كان مزنوق زنقة منيلة بنيلة.. رجعت من الامتحان اللى قبله مهدود ونمت وصحيت متأخر جدًا.. بتحصل فى أحسن الامتحانات.. صحيت ملحقتش أخلص المنهج مراجعة واتخمدت تانى لأنى كنت تعبان بجد.. النتيجة إنى سبت حوالى نص المنهج من غير ما أراجعه.. أينعم أنا كنت مذاكره قبل كده.. بس طبعًا كنت ناسيه.. فكان لازم أذاكر من الأول لأنى كنت كل ما بشوف حاجة أكنى بشوفها لأول مرة.
قشطة.. إقنعنى انت بقى إزاى هذاكر 200صفحة فى 3ساعات مثلاً؟؟ أنهى كلام فى أنهى دنيا ده؟؟ وكانت النتيجة إنى دخلت الامتحان من غير نص المنهج تقريبًا.. وبالتالى ضاعت منى نص الأسئلة.. وبالتالى نجحت عالحركرك.. ودى بقى كانت كارثة عندنا فى البيت.. الباشا مهند جايبلى 5من 10فى الكيميا.. يا خيبة مجوز.. المهم بابا قال يمكن يكون فيه غلطة فى رصد الدرجات ولا حاجة.. ومن غير ما يقول لى راح للى كان ماسك الكنترول –للأسف كان صاحبه– وقال له إنه عاوز يشوف ورقتى فى الكيميا.. ولما شافها عرف إن فعلاً دى درجتى.
نسيت أقول لك إن بابا كان جايبلى كتاب المعلم فى الكيميا علشان أذاكر منه قبل الامتحان.. وأنا بمنتهى الوفاء والإخلاص باصيت الكتاب لواحد صاحبى من غير ما أفر فيه ورقة واحدة.. واحد صاحبى قال لى عندك كتاب خارجى فى الكيميا؟؟ قلتله غالى والطلب رخيص.. وياريتنى ما قلتله.
المهم رجع الحاج من المدرسة وقال لى انت ذاكرت كيميا قبل الامتحان؟؟ قلتله أصل الحقيقة الوقت كان ضيق جدًا وملحقتش أخلص المنهج.. ومش أنا لوحدى اللى كده.. معظم الناس كده.. ودى كانت حقيقة فعلاً.. قال لى طيب ذاكرت كيميا منين؟؟ وفين كتاب المعلم اللى أنا جايبهولك؟؟
مش عاوز أقول لك على كمية الألوان اللى وشى جابها.. يمكن يكون اخترع ألوان جديدة والله.. قلتله طيب ثانية واحدة هشوفه جوا.. أهو أدخل أوضتى وبعدين يبقى يحلها حلال.. عملت نفسى بدور عالكتاب وأنا بفكر هقول إيه.. المهم طلعت مدلدل ودانى وقلتله إنى أخدته معايا المدرسة علشان أراجع منه قبل الامتحان ونسيته هناك.. ومن ساعتها ومحدش يعرف الكتاب ده فين.. والحاج لو كان عرف الحقيقة مكانش حد زمانه بيقرا الكلام اللى أنا كاتبه ده دلوقتى ولا كان البلوج ده هيبقى موجود.
هى دى الأسرار اللى موجودة فى دماغى دلوقتى يا أبوحميد.. وسنوافيكم بباقى الأسرار وقت حضورها.. وشكرًا ليك على تنشيط ذاكرتى.
المخلص.. مهند

١٣‏/٠٤‏/٢٠٠٧

العالم يدون

والله العظيم تلاتة أنا ما أعرف أنا عملت بلوج ليه.. بس الحقيقة إن العالم يدون.. وبما إنى لسه على قيد الحياة يبقى أنا جزء من العالم.. يبقى إذن أنا أدون.. أو المفروض إنى أدون.. وكمان مش معقول يكون فيه ناس فى غينيا بيساو وناس فى تيمور الشرقية وناس فى مونتنجرو عندهم بلوج وأنا فى قلب الحضارة وأم الدنيا وست الكون وأرض الكنانة ومقبرة الغزاة وهبة النيل وميبقاش عندى بلوج.. دى عيبة كبيرة أوى فى حقى.
أنا كنت متخيل إنى لما أعمل بلوج هنطلق زى الأسد فى عرينه ومش هبطل كتابة.. بس الحقيقة إن الحياة من جوة البلوج غير الحياة من برة البلوج خالص.. أول ما تحط رجلك اليمين بس ويبقى عندك واحد متبقاش عارف هتكتب فيه إيه.. الأفكار فى مخى مش قليلة.. بس دى أفكارى.. وده مخى.. مخى أنا والله.. والمخ أغلى من الكبدة زى ما هو معروف.
البلوج ده ما هو إلا "خرم" فى دماغ كل المدونين.. ممكن تبص منه على مخاخهم "جمع مخ" وتشوف كل حركة فيه.. وسيلة تجسس على صغير.. يعنى لو أنا واحد من إياهم كنت قلت إن الصهاينة هم اللى ورا الفكرة دى.. وإن أول من اخترع البلوج إسرائيلى واسمه كوهين.. وإن أول سايت اتعمل للبلوجر اتعمل فى تل أبيب.. وإن كلمة
BLOG
هى اختصار لجملة طويلة معناها "اتبرع بدمك لصالح ضباط إسرائيل المصابين اللى بيضربوهم الفلسطينيين المتوحشين كل يوم وبيسيحوا دمهم وماتنساش تيجى تزورهم"!
فيه ناس بيكتبوا فى البلوج بتاعهم حاجات غريبة.. حاجات فى منتهى الخصوصية.. يعنى مثلاً لما واحد يكتب هو بيحب يلبس إيه قبل ما ينام.. ويشرب إيه أول ما يصحى.. ويستحمى بمية سخنة ولا باردة.. كل ده أنا كمدون صغير على قد حالى ذنبى إيه إنى أقراه؟ وهو أصلاً ليه يكلمنى فى حاجات زى دى؟
دى حاجة.. الحاجة التانية الناس دى بتجيب وقت منين تقعد تدون وتكتب الحاجات دى؟؟ يالهوى ده أنا بين أول مرة كتبت والمرة دى "إللى هى تانى مرة" بينهم ييجى شهر.. ودول بيكتبوا كذا مرة فى الأسبوع.. حاجة تجن.
المهم.. مطلوب من كل المدونين اللى بيكتبوا أكتر من مرة فى الأسبوع يناقشوا حالتى.. أو أقصد حالتهم لأن أكيد العيب منهم.. ويجاوبونى على السؤال ده.. بتكتبوا إمتى أبوس إيديكم.
ياللا.. سلامو عليكو......

٢٣‏/٠٣‏/٢٠٠٧

أنا وزقزوق

أخيرًا قررت أعمل بلوج.. ليه؟؟ بصراحة أنا معنديش سبب.. لكن اشمعنى عمرو زقزوق يبقى عنده بلوج؟؟ مع العلم إن طولى قد طوله تقريبًا.. ده أنا كمان أكتر منه فى الوزن.. ولا هو مثلاً مسلم وأنا بعبد الأصنام؟؟ ولا أنا من طينة وهو من طينة تانية؟؟
لا يا زقزوق.. مش كل من دخل على النت بلوجر يا حبيبى.. وزى ما انت من حقك تعمل بلوج أنا كمان من حقى أعمل بلوج.. ولعلمك.. أنا مليش مصلحة.. ده كله عشان خاطر العيال.. يا كرف.